يقوم المغرب بصياغة إطار استراتيجي جديد لمحاربة الفقر، والذي سيعطي الأولوية لمعالجة الهشاشة التي تلقي الأسر في براثن العوز.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية أثناء كشف وزارتها عن الخطة يوم 22 أكتوبر في الرباط "كان من الضروري استجماع كل المبادرات الحكومية وغير الحكومية لمحاربة الفقر أمام ضرورة تنسيق كافة الأنشطة فيما يتعلق بالموارد المالية والبشرية".
وتسعى الوزارة إلى تنسيق الجهود المبذولة من قبل كافة الوزارات لتخفيض مستويات الفقر في المغرب والتي تظهر المعطيات الرسمية أنها تراجعت من 14.5% في 1998 إلى 9% هذه السنة.
الصقلي قالت إن الاستراتيجية التي تتم صياغتها بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للتنمية والمجتمع المدني المغربي ستضع مشاريع رائدة في بعض الجماعات قبل تعميمها.
وقالت الوزيرة "من الضروري الأخذ في الاعتبار عدد من الجوانب لمحاربة الفقر منها الصحة والبيئة والبنية التحتية الأساسية".
الهدف الأساسي للإطار الاستراتيجي هو منع سقوط المزيد من الأسر في الفقر بمعالجة هشاشتهم. والهدف الثاني هو تأسيس آليات للسماح للأسر الفقيرة بالهرب من الفقر بتطوير مهاراتها وتحفيز مبادراتها الخاصة. وهناك أيضا خطط لتسهيل الاستفادة من الموارد وتأسيس شبكات للأمان الاجتماعي وخلق نظام مساعدة اجتماعية أكثر فعالية والمساعدة على ضمان حد أدنى لائق من مستوى المعيشة للأشخاص الأكثر عوزا.
أديب نعمة مستشار إقليمي في مجال الإحصائيات الاجتماعية قال إن الإطار سيساعد على الكشف عن آليات فعالة لتنسيق العمل بين مختلف الوزارات وبالتالي حمل نتائج أفضل.
وبحسب وزارة التنمية الاجتماعية، تشكل المبادرة الوطنية المغربية للتنمية البشرية الاستراتيجية الأكثر شمولا والتي يجب أن تندرج ضمنها أية استراتيجية وطنية لمحاربة الفقر.
وزيرة التنمية الاجتماعية نزهة الصقلي تطرح إطارا استراتيجيا شاملا لمحاربة الفقر في المغرب.
ومن جانبها دعت منسقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نديرة الكرماعي إلى مواصلة الجهود الحالية لتحقيق الأهداف المرسومة أصلا لمحاربة الفقر.
وقالت "تم إطلاق أزيد من 18.700 مشروع بموجب المبادرة الوطنية منذ 2005 لفائدة أزيد من 4 مليون شخص في وضع هش في المغرب".
عالية دالي ممثلة صندوق الأمم المتحدة للتنمية في المغرب قالت إن أهم شيء هو العمل على الميدان وأن المغرب له سجل جيد فيما يخص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقالت الصقلي "هناك حاجة إلى بذل جهود متواصلة قصد تقييم هذه البرامج التي تم وضعها وتجاوز المصاعب التي تعيق نجاح الاستراتيجية ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالنظر إلى المصاعب التي تم تسجيلها بشأن استدامة هذه المشاريع".