عبر لنا السيد رشيد الغماط رئيس جمعية آباء إعدادية دار الشاوي عن الاستياء العميق لساكنة دار الشاوي من الدخول المدرسي الحالي، الذي يتسم حسب ذات المصدر بالإهمال والتمييز الفاضح إزاء هذه الإعدادية القروية.
وأكد لنا السيد الغماط أن الإعدادية تعاني ومنذ سنوات من عدم تشغيل القسم الداخلي للطالبات التابع للمؤسسة التعليمية، والناتج عن عدم وجود حارسة عامة للقسم الداخلي، المنصب الذي ظل شاغرا منذ مدة بسبب عزوف الأستاذات عن الترشيح لهذا المنصب الذي يفرض الإقامة الليلية بالداخلي الذي يقع بمنطقة قروية. كما أن غياب القسم الداخلي لثانوية دار الشاوي يتسبب في ارتفاع الهدر المدرسي بالمؤسسة التي يضطر أغلب تلامذتها القادمين من مناطق قروية مجاورة وخاصة منهن الفتيات للانقطاع عن الدراسة بسبب غياب خدمة المبيت بالداخلي، التي كان يفترض أن توفر لهن فضاء للراحة والمراجعة والإطعام المدرسي وتوفير الكلفة المالية والزمنية للتنقل من المؤسسة إلى بيوتهن.
كما تعاني إعدادية دار الشاوي من غياب التجهيزات المعلوماتية الخاصة بإدارة المؤسسة، وغياب التجهيزات المختبرية الخاصة بمختبرات مادتي علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية، مما يضطر الأساتذة لإجراء تجارب على الورق عبر الاستعانة بصور جامدة.
يضاف إلى ذلك حرمان المؤسسة من تدريس مادة اللغة الإنجليزية –ساعتين- بعدما اضطرت النيابة إلى تكليف أستاذة اللغة الإنجليزية بالسلك الثانوي بطنجة لتغطية الخصاص الفادح في تدريس هذه اللغة بالسلك الثانوي التأهيلي (18-)، دون إغفال تأخر افتتاح المدرسة الجماعاتية بدار الشاوي هذا الموسم بالرغم من جاهزية البناء.
وقد ناشد السيد رشيد الغماط الجهات المسؤولة للتدخل العاجل لرفع الحيف الذي يطال الواقع التعليمي بالجماعة القروية لدار الشاوي، والذي سيؤدي لا محالة لتردي المردود التعليمي لتلامذة المنطقة وضعف التنافسية التربوية مع نظرائهم بالوسط الحضري.
فمينيسا - طارق يزيدي