انتقدت شبيبة العدالة والتنمية بشدة إقدام أعضاء من حركة "مالي " على محاولة تنظيم غداء جماعي خلال شهر رمضان الماضي بإحدى غابات المحمدية .
ووصفت شبيبة العدالة والتنمية عناصر "مالي " بـ "شرذمة من المتنصلين من قيمنا الحضرية " مستنكرة بشدة ما أقدم عليه هؤلاء "المغتربين الموالين لأجندة حاقدة لجهات أجنبية على انتهاك حرمات رمضان بالمجاهرة بالإفطار نهارا وبمكان عمومي ، في تحد سافر للدين والقانون وفي استفزاز مقيت للمشاعر الدينية للمغاربة ، مدعين أن ذلك من مقتضيات الحريات الخاصة الفردية ".
وطالب بيان شبيبة العدالة والتنمية ، الدولة والجهاز القضائي بـ "التصدي الصارم لمثل هذه الممارسات الشاذة " كما دعا الأحزاب والمنظمات الشبابية والجمعيات الحقوقية والمجتمع المدني والمجالس العلمية إلى "التصدي لمثل هذه الظواهر الخطيرة المهددة للتماسك الاجتماعي والهوية الحضارية للمغاربة ".
كما دعا البيان المغاربة إلى "المزيد من التمسك بدينهم ، والحرص على صون مقدساتهم ، وكشف العملاء والدخلاء المأجورين والوقوف في وجههم والتصدي لهم ".
وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية قد استمع أول أمس الأربعاء إلى زينب الغزوي ، متزعمة حركة "مالي " مدعومة بشخصيات حقوقية وبعض الصحافيين ، حيث تركزت أسئلة المحققين حول دواعي توجيه الدعوة إلى الصحافة الإسبانية بالذات ومصادر تمويل حركة "مالي " وكذا قناعات زينب الغزوي الدينية ، قبل أن يتم الإفراج عنها ساعات بعد ذلك.
جدير بالذكر، أن القانون المغربي يجرم الإفطار جهرا في شهر رمضان، وينص على أن "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر، وغرامة من 12 إلى 120 درهما".