عادة ما يكون إسم فريق متألق في منافسة رياضية مادة متداولة في الإعلام بشتى أنواعه، وفي البرامج الرياضية التلفزية وبالأخص التلفزيون العمومي الذي عليه ألا يعمل بلغة المغرب النافع، والغير النافع
**********************************
ونحن نتابع برنامج حصيلة بقناة «الرياضية» يوم الأحد الماضي، وبالتحديد في فقرة تغطية دورة بطولة القسم الثاني لكرة القدم، أثارت انتباهي، سهام البوش، مقدمة البرنامج وهي تفتتح الفقرة بتسليط الأضواء على مباراة الراسينغ البيضاوي ضد فريق الرشاد البرنوصي، والإشادة بالأخير الذي يحتل المركز الثاني، وقفزت عن المتزعم اتحاد طنجة الذي مرت عليه مرور الكرام، وإن كان المنطق يحتم افتتاح فقرة تغطية بطولة القسم الثاني في البرنامج بالحديث عن المتزعم، سواء كان اتحاد طنجة أو غيره. وللأسف حين كان الفتح الرباطي في الموسم الماضي يقود قافلة البطولة في الزعامة، كانت ميكروفونات الرياضية في البرامج التحليلية على سبيل المثال تزنزن الأذن منوهة بالفريق الفتحي، فلماذا القفز اليوم على صاحب الريادة ومنح الأولوية للآخرين.
كان الأمر يتطلب على الأقل افتتاح الفقرة بتسليط الضوء على اتحاد طنجة باعتباره متزعما، لأن الفريق يستحق اليوم بفعل نتائجه الإيجابية أن تسلط عليه الأضواء وطرح بعض مشاكله، لأنه بدوره يعاني من إكراهات مادية وفي حاجة إلى إثارة أزمته حتى تتحرك فعاليات المدينة لدعمه وليتمكن من تحقيق حلم جمهوره بالعودة إلى القسم الأول الذي يليق بمدينة من حجم طنجة.
نأمل أن يكون الأمر بالنسبة لبرنامج (حصيلة) مجرد هفوة غير مقصودة، وأن يتدارك البرنامج الأمر ومعه القناة بصفة عامة لتمنح الفريق الطنجاوي حقه من التغطية الإعلامية التي كانت في السابق، وهذا لا يمكن إنكاره، لكن الفريق ومع مسيرته الموفقة حاليا يستحق دعما إعلاميا أكثر من السابق