التغيرات السيكولوجية ( النفسية ) والتغيرات الإجتماعية
************************************************
هذه التغيرات
تشمل سلوك البنت وتصرفاتها وتعاملاتها مع الآخرين .. وتنقسم البنات في هذا المجال
إلى فئتين :
من الممكن لهذه التغيرات أن تدفع فئة من الفتيات إلى العزلة
والخجل والإنطواء وتبعد عن مخالطة الناس حتى لا يلاحظ أحد ما طرأ عليها من تغيير
جسماني (وربما تتوارى حتى من أقرب أقربائها كالأب والإخوة الذكور) وهذا سيؤثر عليها
وعلى نفسيتها فيما بعد ، إذا لم تقم الأم بالدور المناسب واللازم لتوعية ابنتها
لمواجهة هذه المرحلة .
أما الفئة الأخرى من الفتيات فمن الممكن أن يظهرن رد فعل
آخر ومعاكس تماماً للفئة الأولى وهو الإحساس بالأنوثة وحب الظهور والعمل على لفت
أنظار الآخرين وخاصة أقرانهن من الأولاد " أو" البنات ليلاحظوا ما طرأ عليهن من
تغيير ، وهذه الفئة أيضاً تطرب لكلمات الثناء على جمالها والإعجاب بشعرها أو لبسها
ومرة أخرى إذا لم تقم الأم بدورها المناسب في توعية ابنتها فإن البنت قد
تنزلق إلى الفاحشة دون أن تدري ويجيء بعد ذلك الندم حين لا ينفع الندم
دور الأم في التهيئةالنفسية للبنت :
1- ينبغي في هذه المرحلة بث الأمان والإطمئنان في نفس البنت
وتفهيمها مرات ومرات أن هذه التغيرات طبيعية وتحدث لكل بنت تبلغ هذه السن ولا داعي
أبداً للإنطواء والعزلة ، وعدم الإندفاع وحب الظهور وأن تتصرف بطبيعتها بما يتمشى
مع سنها الحالي ..
2- ينبغي إلزام البنت في هذه المرحلة بأداء العبادات
المفروضة وخاصة الصلاة التي يجب على الفتاة تأديتها في أوقاتها وبخشوع تام.
3- ينبغي إلزام البنت بقراءة القرآن الكريم وحفظ ما تيسر منه كل يوم .
4- ينبغي على الأم تعويد الفتاة على الصوم إذا هلّ شهر رمضان مدعمة ذلك
بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعودون
أبناءهم على الصوم منذ صغرهم كما جاء في سيرهم - رضي الله عنهم
5-
ينبغي تنوير وتنمية أفكار البنات بقصص أمهات المؤمنين زوجات الرسول عليه الصلاة
والسلام ، وقصص الصحابيات الجليلات وقصص البطولات الإسلامية .
6- في هذه
الفترة الحرجة من عمر الفتاة يجب على الأم أن تعامل ابنتها بحنان واهتمام ولا
توبخها على كل أفعالها أو تهزأ من بعض تصرفاتها حتى لا تفقد الفتاة ثقتها بنفسها
وهذا يؤدي إلى إنطوائها والبعد عن الناس .
وهذا كله سيساعد بإذن الله على
تنقية نفوسهن وسمو فكرهن فيبتعدن عن كل ما هو شاذ أو مخالف لشريعة الإسلام الغراء