mustapha zeroual مشرف عام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 2546 نقاط : 4398 تاريخ التسجيل : 08/10/2009 العمر : 48 الموقع :
| موضوع: باش غادي نتقدمو بالفم ؟ الجمعة أكتوبر 23, 2009 5:21 pm | |
| ليس مفاجئا ألا نعثر على أية جامعة مغربية من بين أكثر من ثلاثة آلاف وأربعمائة جامعة مصنفة عبر العالم. لدرجة أن جامعة الأخوين التي نفتخر بها، أو بالأحرى يفتخر بها أبناء علية القوم الذين يدرسون بها، جاءت في المرتبة 4571. يا لها من رتبة مشرفة! فنحن لا نحتل المراتب المتقدمة إلا في الرشوة والتخلف والفقر، أما في مجال العلم والتقدم والنماء فالمسؤولون الذين يسيرون شؤوننا حفروا لهذا البلد مكانة متميزة بين الدول الأكثر تخلفا في العالم. المشكلة أن هذه الدول المتخلفة تتطور بدورها وتسير إلى الأمام لتلتحق بالدول المتقدمة، ونحن بفضل هذه السياسة العوجاء نسير بسرعة مهولة إلى الخلف، وهذا يعني أننا سنجد أنفسنا في يوم من الأيام قابضين لوحدنا على آخر فقرة من فقرات ذيل ترتيب البلدان المتخلفة! هذا إذا افترضنا أننا سنظل في قائمة البلدان المصنفة! وإذا كان تقدم أي بلد يقاس بمستوى عيش أهله ومدى تعلمهم، فيكفي أن نلقي نظرة خاطفة على الوضع العام في بلدنا لنكتشف أننا فعلا متخلفون! فنسبة الفقر عندنا مرتفعة جدا، حيث يتجاوز عدد الفقراء الذين يعيشون بأقل من عشرة دراهم في اليوم أكثر من أربعة ملايين شخص. تصوروا معي ماذا يمكن للإنسان أن يصنع بعشرة دراهم. فحتى لو أراد أن يعيش بالحمص والكاكاو لوحدهما، تبقى عشرة دراهم غير كافية. لذلك لا يسعنا إلا أن نتساءل عن السبب الذي يجعل كل هذه الملايين من المغاربة يتمسكون بالحياة ولم ينقرضوا، رغم أن كل أسباب الانقراض متوفرة، وعلى رأسها أن يعيش الإنسان بعشرة دراهم في اليوم! وبما أن الفقر لديه «شقيقة» ترافقه حيثما وُجد اسمها الأمية، فما زال لدينا، حسب آخر إحصائية رسمية، ما يزيد عن عشرة ملايين شخص لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، أي أن ما يقارب أربعين في المائة من المغاربة لا يعرفون إن كانت نقطة حرف الباء توضع في الأسفل أم في الأعلى! وتبقى أم المعضلات هي أن لا أحد يعرف متى سنخرج من هذا التخلف الذي نغرق فيه بسبب انعدام العلم. فمنذ مدة ونحن نسمع عن الإصلاح الشامل للمنظومة التعليمية حتى تنسجم مع التطور السريع الذي يعرفه العصر، ولكن نتائج هذا «الإصلاح الشامل» لحد الآن لا أحد يراها، ربما لأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إصلاح على أوراق وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، أو حلما من الأحلام التي تراود المسؤولين عن الشأن التعليمي، والتي لا تجد طريقها مع الأسف إلى التطبيق على أرض الواقع! أحد الطلبة قال لي ساخرا من الوضع الاجتماعي الذي يعيش فيه الطلبة الجامعيون بأنه هو وزملاؤه الذين يقتسمون معه المعاناة أصبحوا يُسمّون أنفسهم ب«طلبة المحراش» لكونهم يعيشون في أغلب أيام الأسبوع على الخبز الأسود الذي لا تصحبه في أحسن الأحوال إلا اللوبيا والعدس. وكم هو مثير للشفقة أن تشاهد هؤلاء الطلبة المساكين وهم متحلقون في هذه الليالي الباردة حول بائع «السوندويتشات» من أجل الحصول على نصف خبزة محشوة بكريات السردين الذي لا أحد يعلم إن كان صالحا للأكل أم لا. فهل بالسردين سيحصّل الطلبة العلوم ؟ هذا هو الطنز بعينيه! أما معاناة الطلبة مع بعض الأساتذة الذين لا يحملون من صفة «الأستاذية» إلا الاسم، فلا يملك الإنسان إزاءها إلا أن يكره اليوم الذي فكر فيه في الدخول إلى الجامعة! وتبقى أهم معضلة تواجه الطالب الجامعي هي أنه وبعد حصوله على الإجازة، يجد نفسه أمام الباب المسدود. فشهادة الإجازة التي يحملها لا تسعفه في الحصول على وظيفة في القطاع الخاص، لأن الجامعة المغربية لا تقدم لطلبتها أي تكوين مفيد. فحتى عندما تنجح في الإمتحان الكتابي، ستصادف حتما من يضع لك صابونة ملساء على عتبة الشفوي! وبعد كل هذا يريدوننا أن نتقدم. باش غادي نتقدمو بالفم ؟ أخوكم مصطفى زروال على أحلى منتدى لؤلؤة الجبال دار الشاوي الأحلى من العسل | |
|
المهاجر مشرف عام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 726 نقاط : 1547 تاريخ التسجيل : 30/09/2009 العمر : 42 الموقع : www.alislamnet.ahlamontada.net
| موضوع: 1 السبت أكتوبر 24, 2009 2:13 am | |
| | |
|
mustapha zeroual مشرف عام
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 2546 نقاط : 4398 تاريخ التسجيل : 08/10/2009 العمر : 48 الموقع :
| موضوع: رد: باش غادي نتقدمو بالفم ؟ الثلاثاء فبراير 09, 2010 3:22 pm | |
| مصطفى زروال ولد لبلاد علم المملكة المغربية هو اللواء الأحمر الذي يتوسطه نجم أخضر خماسي الفروع؛ تشير بلونها الأخضر إلى انتساب العرش العلوي المجيد إلى مؤسس الدولة النبوية الشريفة. واستمرار خطوطها التي لا بدء لها ولا نهاية، دليل العزة والمجد، والخلود. وأركانها الخمسة تعني مبادئ الإسلام الحنيف مغربي واعتز | |
|