أقيم صلاة الجنازة على بقال طنجة

هل ستصمد تجارة القرب (البقال) أمام تجارة المساحات اتلكبرى والأسواق الممتازة؟!

في الستينيات من القرن الماضي، كان يتعايش في أغلبية المدن الكبرى نوعان من التجارة الموجهة حسب الشرائح المستهدفة من المستهلكين، حيث كانت المدينة العتيقة تضم التجارة الصغرى داخل القيساريات، والأسواق اليومية والأسبوعية، أما المدينة الجديدة فكانت تحتوي على التجارة العصرية بمختلف أشكالها.

<table border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width=250 align=right><tr><td bgColor=#000000> أقيم صلاة الجنازة على بقال طنجة Article_128_leb51

أقيم صلاة الجنازة على بقال طنجة Article_128_leb51

</TD></TR></TABLE>ومنذ أن اعتمدت بلادنا سياسة تحرير الاقتصاد الوطني في الثمانينيات، استأثر القطاع التجاري باهتمام المستثمرين المحليين والأجانب، مما أدى إلى ظهور أنماط جديدة للتوزيع ¨الأسواق الممتازة

حيث وصل عددها حسب إحصائيات 2005 إلى أكثر من 120 سوقا ممتازا، قدرت مبيعاتها بما يفوق 10 ملايير درهم.
ويعزى تنامي ارتفاع وتيرة الاستهلاك، وتعدد التحولات، إلى ارتفاع وتيرة الاستهلاك، وتعدد السلع وتنوع مصادرها.
كما برزت عادات استهلاكية جديدة لقت استحسان المستهلك وكثرت معها متطلباته، وسجلت ظهور هذه الأنماط الجديدة للتجارة تجهيزات تجارية متطورة تضاعفت معها المساحات الكبرى، ومحلات ¨الفرانشيز

المتسغلة للأسماء التجار ية، زيادة على ابتكار أساليب جديدة للتجارة دعمها النمو اللامسبوق للإشهار التجاري بجميع أشكاله، مما عمل على احتدام المنافسة بين مكوناته. هذا التطور السريع للأسواق الممتازة أدى إلى تهديد مباشر وحقيقي لمصالح التاجر الصغير ¨البقال

وأثر سلبا على استمرار نشاطه المهني، حيث ضعف الرأسمال المتداول في تجارة القرب، مما أدى إلى كساد وإفلاس العديد منهم..
وشعورا من التجار الصغار بهذا الخطر الذي داهمهم في غفلة منهم، عمد عدد منهم لاستدراك الموقف عن طريق نهج سياسة الانفتاح والتطور وعصرنة القطاع التجاري بتغيير أساليب الأداء، انطلاقا من حاجيات الزبناء، وذلك للحفاظ على استمرارية مزاولة نشاط تجارة القرب. فهل ستصمد تجارة القرب أمام تجارة المساحات الكبرى والأسواق الممتازة ؟¡

اءنا الله واءنا اءليهى راجيعون[b]