باتت ما يطلق عليها بـ \"عقبة سرفانطيس\" حديث الخاص والعام، هذه الأيام، نظرا للإجرام المعشش بها، خاصة بأرض خلاء تجاور سينما أو مسرح سرفانطيس، حيث اغتنمت شرذمة من المنحرفين عامل الظلام الذي يسود المكان وعزلته من أجل ممارسة فنون الإجرام في حق ضحاياهم.
وأفاد مصدرُنا أن مجموعة من المنحرفين يتربصون بالمارة -يوميا- بالمكان المذكور ابتداء من الساعة الثامنة مساء إلى ما بعد منتصف الليل، فينقضّون على ضحاياهم مستعملين جميع أنواع الأسلحة البيضاء، وبالتالي يسلبونهم ما خفّ وزنه وغلا ثمنه كالهواتف النقالة القيّمة والساعات اليدوية والأوراق النقدية، وغيرها من الممتلكات والحاجيات الشخصية الخاصة..
وأفادنا ذات المصدر أن هؤلاء المجرمين يمارسون -أيضا- الشذوذ الجنسي على الأطفال بعين المكان، إما عن طواعية، أو عن طريق استعمال العنف والقوة، بإجبار الصِّغار الذين يقعون في قبضتهم على الرضوخ لنزوات المعتدين الذين يتناوبون على هتك عرض الأبرياء تلبية لرغباتهم المريضة. وتساعد الأرض الخلاء المجرمين على الفرار في حالة إحساسهم بخطر يحدق بهم، كون هذه الأرض الخلاء لها منفذ يؤدي بهم نحو التسلق والخروج بالقرب من فندق المنزه ومقهى باريس من الخلف، هذا في حالة إحساسهم بالخطر، الذي يعتبر غيرَ وارد في قاموسهم، على حد قول أحد الظُّرفاء \"إن الخطر نفسَه قد يفرُّ بجلده منهم!\".
وحسب مصدرنا -دائما- فإن \"كبير\" هذه المجموعة الإجرامية المنظَّمة عنصر له سوابق، حيث سبق أن تورّط في قتل زوجته وابنته، وقضى، على إثر ذلك، عقوبة حبسية (17 سنة) من المدة المحكوم بها عليه (30 سنة) بفضل الاستفادة من فرص العفو في مناسبات معينة. وتساءل مصدرنا هل أن شخصا من هذه ا لطينة يترأس عصابتَه، سيقدم لضحاياه التمر والحليب؟
وذُكر إلى أنه خلال السنوات الماضية، تعرضت أجنبية، تقيم بطنجة، زوجة أحد المترجمين المعروفين بالمدينة والذي توفي منذ ثلاث سنوات -تقريبا- لاعتداء واغتصاب جماعي بنفس المكان \"عقبة سرفانطيس\" مما يعني أن المكان ذاتَه شكّل على الدوام فضاء لنصب المصيدة التي تستهدف عابريه على حين غفله، الأمر الذي يترك الغموض، كون هذا المكان يوجد في قلب المدينة القديمة، فضلا عن وجود معلمة تاريخية وفنية به، دون أن يتم استتباب الأمن بفضاءاته من قبل الجهات المسؤولة.