دعونا في البداية نرصد المغالطات العجيبة في هذا الحوار،
فهذا اجتماع عائلي يضم الأبناء والوالدين:-
الأب :- لقد تكرر منك الحديث حول هذا الموضوع أكثر من مرة ، وأخبرت أن هذا ليس من
شأنك ، واني لست طفلا من أطفالك حتى تتحدثين معي بهذه الطريقة الجوفاء التي تنم
عن وجود خلل في تربيتك ، وعدم استطاعتك على التكيف مع ما هو حولك ، انظري لمن
هم في سنك ، يجيدون التحاور والحديث والمناقشة وأنت تجعليني دوما أقول لماذا
تزوجت هذه الخرقاء ، المرة القادمة إذا حاولت فقط التطرق إلى مثل هذه المواضيع
معي فسأتولى أمر إعادة تربيتك من جديد ... الأبناء منشدهون ويتأملون ويتألمون من
موقف والدهم وهو يكيل كل أنواع السباب والشتائم إلى والدتهم ويرونها وهي تقف
صامته أمام هذا العدوان الدائم من والدهم.
المشهد الأخر:-
العائلة تتناول الشاي في ذلك المساء الجميل ، والأحاسيس تداعب مخيلة الوالدة ...
فتبدأ هي بالكلام ، حبيبي ( لا يلقي بالا للملاطفة )) تعاود الكرة ، عمري وحياتي ألا
تسمعني أنت لا تعلم مدى الشوق الذي احمله لك في قلبي ، هنا الأب يرمق الوالدة
بعين الازدراء والسخرية ويقول لها بصوت يلونه الاحتقار ألا تستحين؟ ألا تخجلين من
نفسك وأنت تتناولين مثل هذه الأحاديث أمام الأبناء.
اسئلة تحتاج الى اجــــــــــــابات:-
لماذا نستحي من مشاعرنا ولا نخجل من تصرفاتنا؟
لماذا نلقي باللوم دوما على حواء بأنها هي السبب في معظم مشاكلنا ؟
لماذا نرى أن كلمة عتاب أو لنقول من السهل جدا على ادم جرح مشاعر حواء، وفي
المقابل نجده يرفض ملاطفتها؟
هل أصبح من السهل جدا علينا البحث عن كلمة الحب خارج المنزل، بينما ندخل إلى
منازلنا عبارات الذم والقدح لمن هو حولنا؟
أطلبكم الآن أن تدلوا بآرائكم مع العلم إنني هنا لا اخص ادم فقط فمن الممكن أيضا أو
تقوم حواء بنفس الدور..كأن تحتقر ادم ... أو تقف ببرود شديد أمام مشاعره وحبه مما اعجبني
ان شاء الله يكون حوار فعال