ما بين ذكرى اللقاء وقسوة الفراق
في كثير من الاحيان
يحملنا القدر على موج بحر هادى
ليوصلنا الى أناس لا نعرف عنهم شيئا
ولا يكون في توقعنا ان نعلم عنهم أي شيء
تتوحد علاقتنا بهم فنعلم عنهم كل شيء
ولكن تكون ساعات لقيانا قد حان موعدها
نتعلق بهم
ونشتاق اليهم كما تشتاق الارض للمطر
ونبحث عنهم
كما يبحث الرضيع عن صدر امه
نشعر بحنين الى لقياهم
فتتلاقى العيون ... وتتصافى القلوب ...
وتبدأ الشفاة بالحديث بعد صمت دام طويلا ..
وبعد ان تتراقص الورود فرحا باللقاء ..
وبعد ان تكون الطيور قد عادت لعشها ...
يبدأ القدر بدق الاجراس..
معلنا انتهاء اللقاء .
ويعود الموج ليحملنا و يلقينا على شاطئ آخر.
وفي اللقاء الاخير
نفترق دون وداع...
أملا في اللقاء...
ولا ندري ان القدر قد اعلن نهاية هذا اللقاء الى الابد ..
هنا وبعد ذلك
يصبح أولئك الناس مجرد ذكرى جميله .
حلوة...
تذوقنا طعم حلاوتها . .
واذاقنا القدر طعم قسوتها
.. ومرارتها ..
واخيرا ...
التقينا ونحن غرباء فدعونا نفترق ونحن احباء
تحيتي