بعد تفشي السرقة والنشل والسطو والاجرام بشكل مخيف، صار عدد من الناس يفضلون الانسحاب من الشارع والعودة إلى منازلهم قبل أن تختفي الشمس في مغربها، رافعين شعار: "اللي بْغا السلامة يْدخل لدارو مْع الستّا"! وعندما يستعدون لمغادرة بيوتهم في الصباح يتخلصون من كل ما غلا ثمنه ويرددون الشهادتين قبل تجاوز عتبة البيت وكأنهم على موعد مع سيدنا عزرائيل
النساء لم يعد بمستطاعهن التزيّن بالمجوهرات والحليّ الثمينة، لأن وضع خاتم من الذهب في الأصبع يعني، أن الخاتم بْلا شك غادي يمشي فْالمزاح، هذا إذا لم يذهب الأصبع بنفسه في المزاح
في حافلات النقل العمومي صار اللصوص يمارسون النشل بالعلالي، وفي واضحة النهار دون خوف من أحد، وكأننا نعيش في معقل عصابات المافيا في مدينة بوﮔـوطا الكولومبية وليس على أرض المملكة المغربية!
الناس لم يعودوا يشترون الهواتف المحمولة الغالية، ويقتنون في المقابل هواتف رخيصة، مع الحرص على تدوين أرقام هواتف الأصدقاء والمعارف والأرقام المهمة في مذكرات ورقية والاحتفاظ بها في البيت، حيتْ الـﭙورطابلواخا يْبقا اللي يْبقا غادي يمشي غادي يمشي