لقد أصبح النظر إلى جمعية آباء وأولياء التلاميذ على أنها شريك وفاعل أساسي في المنظومة التربوية، لما تضطلع به من أدوار فاعلة ورائدة في تدبير شؤون المؤسسة التعليمية وجعلها فضاء جذابا للعملية التربوية، ومجالا لتكريس روح المواطنة ومبادئ التضامن والتآزر والأخلاق الفاضلة والمشاركة في التسيير المباشر لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، مما يمكنها من المساهمة في المجهودات الرامية إلى الرفع من مستوى أداء المؤسسة، ولا سيما ما يتعلق بدراسة برنامج العمل السنوي الخاص بأنشطة المؤسسة، وتتبع إنجازه. وكذلك من خلال مشاريع المؤسسة، المختلفة الأبعاد والمجالات، إنها تمد جسور التواصل بينها وبين المؤسسة وكل من يتفاعل فيها من أطر إدارية وتربوية، وفي اعتبارها الأول ذلك المتعلم الذي يعد العنصر المركزي في العملية التربوية التعليمية، فيسهر الجميع على نشر الوعي بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم ويدركوا أهمية حسن تنشئة هذا المتعلم وتربيته وتعليمه ... ويشاركوا في ترقية المؤسسة التربوية التعليمية وتأهيلها عبر مشاريع وبرامج واضحة المرامي والأهداف، غايتها في نهاية المطاف توفير الأجواء والظروف المناسبة للمتعلم، مادية كانت أو معنوية، إدارية وتنظيمية و تربوية، كي ينخرط في عملية التعليم والتعلم براحة وأمان ورغبة، ويحقق الجودة المنشودة، وتتأسس لدينا "مدرسة النجاح" شعار عملية الإصلاح الذي تجري وتيرة تفعيله على قدم وساق بغض النظر عما له وعليه من مآخذ و ليس السياق مجالا لاستعراضها...
إن جمعية آباء وأولياء التلاميذ، وإيمانا منها بالمسؤولية الكبيرة التي حملتها على عاتقها، سعت وبجهود متواضعة إلى تبني هذه الثقافة الجديدة التي تحكم العمل الجمعوي المؤسسي التربوي، وحرصت على الانخراط في حياة المؤسسة رغم الإكراهات التي اعترضتها، واستطاعت أن تتدخل وتشارك في مختلف الشؤون والتدابير.
وقد عرفت الجمعية نشاطا جمعويا مهما كما وكيفا، وذلك بغرض العمل على تفعيل وتطبيق الأهداف التي سطرتها في اطار العمل الجماعي والتطوعي والتنسيق مع مختلف الفاعلين داخل الحقل التربوي.
تلك مرحلة أولى ولت، حققت فيها مكتسبات وواجهتها تحديات، استطعنا التغلب على بعضها وأرهقنا البعض الآخر، لكننا اليوم أمام مرحلة جديدة لا تشكل قطيعة مع سابقتها، وإنما استمرارية لها نحو تحقيق الأهداف المنشأة من أجلها الجمعية، ولكن باحترافية أكبر تعيننا عليها التجربة التي استطعنا مراكمتها في المرحلة الأولى.
إن هذا التقرير يروم في مسعاه الاشارة إلى أبرز الخطوات التي قطعناها داخل الجمعية، والتي لا ندعي أنه استطعنا أن نحقق كل الأهداف المسطرة، لكنها تظل خطوات ايجابية علينا مواصلتها بمزيد من الجهد المتكاثف.
وفيما يلي حصيلة الموسم الدراسي:
تقديم دروس في المعلوميات لفائدة تلاميذ المؤسسة كل يوم أحد طيلة السنة الدراسية.
تقديم مشروع مدرسة دار الشاوي "مركز التوثيق والإعلام" إلى جمعية MZC بأصيلة بتاريخ 17/03/2011، بشراكة بين جمعية آباء وأولياء التلاميذ وجمعية الأمل النسوية للأعشاب العطرية والطبية.
ترميم أرضية المطعم المدرسي وتجيير جدرانه بتاريخ20/03/2011.
صيانة المرافق الصحية بتاريخ 27/03/2011.
لصق لافتة تحمل اسم المدرسة بواجهة المؤسسة بتاريخ 28/03/2011.
تنظيم رحلة ثقافية تربوية إلى سد 9 أبريل : 15 ماي 2011.
تنظيم دوري لكرة القدم المصغرة لفائدة تلاميذ المؤسسة : شهر يونيو 2011.
الإحتفال باليوم العالمي للبيئة : 5 يونيو 2011.
- تهيئة مساحات خضراء.
- عملية تنظيف المؤسسة.
- عرض فيلم تربوي بيئي لفائدة التلاميذ.
- تنظيم ورشة للرسم (مواضيع خاصة بالبيئة).
تكوين لجنة للتحاور والتنسيق بين مختلف النوادي المتواجدة داخل المؤسسة.
تنظيم ورشات لرسم الجداريات.
تنظيم دوري لكرة القدم المصغرة بشراكة مع الجمعية الرياضية لكرة القدم وجمعية آباء وأولياء تلاميذ ملحقة إعدادية النهضة : شهر غشت 2011.