جل العائلات التي حكمة المغرب عائلات عربية . وجميع قوانينها ومراسلاتها وخطبها كانت بالعربية . وكل أبناء المغرب كانوا يدرسون اللغة العربية كقاعدة . تم بعد ذالك يتخصصون في علم من علوم الحياة.
ومجيئ العرب لشمال إفريقيا هوسبب إزدهار منطقة المغرب العربي. حيت أحضروا معهم اللغة العربية والدين الإسلامي ومجموعة من الحرف . واستقروا في معظم سهول وهضاب المغرب العربي وامتهنوا الفلاحة .
وحولوا المغرب العربي من أرض مهجورة إلا أرض تفيض بالخيرات. من حبوب وخضر وفواكه وزيوت وأنعام . وعندما حققوا فائضا بدؤوا يتاجرون به مع المشرق العربي, فتكونت لهم ثروات مادية وحققوا طفرة إقتصادية كانت الدعامة الأساسية لبناء المغرب العربي كقووة ناشئة في ذلك الوقت , وكسبب أساسي لإقبار كل محاولة غزو المغرب العربي أو الإستيلاء عليه من طرف الروم والإفرنجة في ذلك الوقت . فتوجه شمالا إلى الضفة الأخرى وراء البحر ففتح أرضا أخرى كان يطلق عليها الأندلس . فعم الرخاء فهاجرة إليه قبائل عربية جديدة كقبيلة بنو هلال وقبيلة حلق الواد وقبيلة الحسانيين وقبيلة المشارقة وقبيلة سعد وقبيلة بنومخزوم وقبائل أخرى .
ومع مرورالزمن تفرعت قبائل أخرى عن القبائل الأم الأتية من المشرق العربي.
فشمال إفريقيا أصبح في ذلك الوقت أرض تتير شهية كل العرب المشارقة الذين يبحتون عن عيش أفضل . وضلت منطقة المغرب العربي تستقبل المهاجرين فرادا وجماعات , المنحدرين من المشرق العربي عبر قرون . ولعب الحج والحجاج دور الدعاية والتعريف بالمغرب و جلب المشارقة للإستقرار به . ولم تتوقف هجرة المشارقة العرب للمغرب العربي إلا بعد إكتشاف البترول وولادة نهضة إقتصادية بالمشرق العربي تزامنت مع وجود الإستعمارالفرنسي والإنجليزي الذي قسم الوطن العربي لدويلات وأقام الحدود وحد من الهجرة وخلق لكل قطرجنسية .
ففي القديم قبل دخول الإستعمار لبلاد العرب والمسلمين الواقعة مابين بحر الخليج العربي شرقا وبحر الظلمات غربا , لم يكن سوى أرض الحجاز أو جزيرة العرب واليمن والعراق والشام ومصر والمغرب .
وهذه هي سنة الله في خلقه وهذه هي البشرية كلها إنحدرة من أدم. وهاجرة وملئة أرض الله . وكل شعب يوجد فوق أرض فهو يملكها بالتقادم . لأن الأرض أرض الله تحيا فيها أجيال فتموة وتخلفها أجيال أخرى فتلحق بها والبقاء لله سبحانه وتعالى .