تمثل الامتحانات أو الاختبارات ضغطا نفسيا من حيث الاستعداد
لها والتحضير ومن حيث الخوف من نتائجها ومستوى التحصيل فيها، كما أنها
تمثل وضعاً مخيفاً يرهب الطالب بمواجهته والدخول فيه
الطلبة أصناف:
منهم صنف لديه استعداد للتفاعل مع الحدث
والضغط النفسي بحساسية مفرطة
تؤدي إلى حدوث قلق شديد وخوف مرتفع جدا يسبب للطالب إعاقة كبيرة في تركيزه
واستيعابه وقوة تحصيله، مما يجعله ينهار في يوم الامتحان ولا يتمكن من
مواجهته والدخول فيه ويزداد ذلك القلق والخوف بالتأثير السلبي الذي يحدث
للغياب من الاختبار الأول مما يعرقل دخول الثاني وهكذا
ومن الطلبة
المتميزين صنف يتصف في شخصيته بالدقة الشديدة والحرص الزائد والمثالية
النظرية البعيدة عن الواقع حيث لا يرى أبداً نفسه إلا بتحقيق الدرجة
العالية والمستوى الرفيع وأي نقص في ذلك يهزه هزاً عنيفاً ويكون هؤلاء من
الذين يضخمون الأمور ويبالغون فيها ويزيدهم حرصهم هذا ومثاليتهم قلقاً على
مستواهم حيث يفقدون الثقة في تحصيلهم وقدرتهم على الأداء الجيد في
الاختبارات مما يشعرهم بأنهم لم يستعدوا جيداً ولم يقوموا بالدراسة كما
ينبغي فيزيد الأمور سوءاً وإحباطاً، وتتزعزع ثقتهم بأنفسهم فيحدث الانهيار
والخوف والقلق وضيق الصدر والاكتئاب ومن ثم الهروب من الاختبار والتخلف عنه
وأكثر ما يزعج الآباء والأسر وجود أولادهم وبناتهم خارج دائرة التعليم
لسبب أو لآخر، فالحياة في عصرنا الحالي تتطلب المزيد من التسلح بسلاح العلم
الذي أصبح يتطور يوما بعد الآخر