صدام حسين (رحمه الله)
كانت عنده موهبة كتابة الروايات
والقصص سابقا ..
لكن لم ينشر له اية قصائد قبل سقوط بغداد ..
اما
بعد ان اعتقل فإنه ولظروف سجنه .. ولارسال رسائل الى العرب الشرفاء ..
والى المجاهدين والمقاومين .. استطاع ان يقول ابيات كانت كطلقة الرصاص في
صدر الاعداء..
اول القصائد .. هي في بداية العدوان الشرير من قوى
الشر ومن عاونهم من الجبناء
فيشيد الشهيد الى المقاومة والى تحميس
الامة :
اطلق لها السيف لا خوف ولا وجل
اطلق لها السيف وليشهد
لها زحل
اطلق لها السيف قد جاش العدو لها
فليس يثنيه الا العاقل
البطل
اسرج لها الخيل ولتطلق اعنتها
كما تشاء ففي اعرافها الامل
دع الصواعق تدوي في الدجى حمما
حتى يبان الهدى والظلم ينخذل
واشرق
بوجه الدياجي كلما عتمت
مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل
واقدح زنادك
وابق النار لاهبة
يخافها الخاسئ المستعبد النذل
اطلق لها السيف
جرده وباركه
ما فاز بالحق الا الحازم الرجل
واعدد لها علما في كل
سارية
وادع الى الله ان الجرح يندمل
من هذه القصائد ايضا :
(هذه القصيدة يشير الى الاسلحة المخبئة في انحاء العراق ويوصي المجاهدين
بالبحث عنها وعدم الوقوع في فخ شراء السلاح من الاعداء)
اشمخ
عزيزا مهرك البارود :.: ولو تعثر الزمان يعودُ
عزمنا في الدهر نيرانا
مخبئةً :.: اخدودٌ في الوغى يتبعه اخدودُ
(هذه القصيدة الشهيرة
قالها بعد ان تجادل مع القاضي رؤوف عبد الرحمن
فقال له صدام عندي بيتين
اهديك اياهم .. قالها مبتسماً .. عندها ادرك القاضي
ان صدام لا يقول
شيئا الا وله مدلولات .. فضغط على الزر الذي يمنع وصول الصوت
الى
اللاقطات .. ولم يسمع القصيدة الا من هم داخل جلسة المحاكمة .. وقدر سربها
محاموا الرئيس)
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث
الاسود الكلاب
لا تحسبن برقصها تعلوا على اسيادها
فالاسد اسد
والكلاب كلاب
تبقى الاسود مخيفة في اسرها
حتى وان نبحت عليها
الكلاب
(هذه القصيدة ايضا عرفت للرئيس وذهل الناس منها لشدة
جزالتها وفصاحتها ..
فقال فيها المرحوم كل شي يخصه ويخص امته فرثى
ابنائه ..وخاطب العرب )
قلبي معي لم ينفه اعدائي
والقيد لم
يمنع سماع دعائي
ما كنت أرجو ان أكون مداهناً
بعض القطيع وسادةَ
السفهاءِ
من قال ان الغرب يأتي قاصداً
ارض العروبة خالص السراءِ؟
من قال ان الماء يسكر عاقلاً
والعلج يحفظ عورة العذراءِ؟
من قال
ان الظلم يرفع هامةً
ويجر في الأصفاد كل فدائي؟
من كبل الليث يكون
مسيداً
حتي وان عد من اللقطاءِ
اني أحذركم ضياع حضارةٍ
وكرامةٍ
وخديعة العملاء
هذا إبائي صامد لن ينحني
ويسير في جسمي دم العظماء
أعراق انك في الفؤاد متوج
وعلي اللسان قصيدة الشعراءِ
أعراق هز
البأس سيفك فاستقم
واجمع صفوفك دونما شحناءِ
بلغ سلامي للطفولة
بعثرت
ألعابها بين الركام بتهمة البغضاء
بلغ سلامي للحرائر مُزقت
أستارها في غفلة الرقباء
بلغ سلامي للمقاوم يرتدي
ثوب المنون وحلة
الشهداء
بلغ سلامي للشهيدين وقل
فخري بكما في الناس كالخنساءِ
ارض العراق عزيزة لا تنحني
والنار تحرق هجمة الغرباء
يحيا العراق
بكل شبر صامدا
يحيا العراق بنخوة الشرفاء
(هذه القصيدة ارسلها
المرحوم في رسالة موجهة الى الشعب العراقي
والى الامة العربية
العظيمة)
كادونا بباطلٍ ونكيدهم بحقٍ
ينتصر حقنا ويخزى
الباطلْ
لنا منازل لا تنطفي مواقدها
ولأعدائنا النار تشوي منازلْ
وفي الاخرى تستقبلنا حورها
يعز من يقدم فيها لا يذالْ
عرفنا الدرب
ولقد سلكناها
مناضلا في العدل يتبعه مناضلْ
ماكنا ابدا فيها
تواليا
في الصول والعزم نحن الاوائلْ