عيون لا تنام و البحث عن الذات من المذيعات المرموقات التي تشرف إذاعة طنجة خاصة و الإذاعة المغربية عامة
في كل المهرجانات الإذاعية العربية,
الإعلامية المميزة" بهيجة الشعيبي" .
يكفينا شرفا أن نذكر على سبيل المثال لا الحصر أنها حازت على الجائزة
الوطنية الكبرى
للصحافة المغربية سنة 2007 , و قد توجت ببرنامجها الشهير
ميكرفون الشباب في حلقة البغاء في أوساط الشباب...
وجب التذكير كذلك بأن الصحفية بهيجة الشعيبي تعد من
المثقفات اللواتي تمارسن عملهن بكل حنكة و احترافية ,وقد سبق لها وان عملت
بإذاعة تطوان الجهوية تم بإذاعة البحر الأبيض المتوسط , قبل أن تحط الرحال
و يذيع صيتها بإذاعة طنجة الجهوية حيت نشطت برامج عدة من أبرزها البرنامج
الناجح ميكرفون الشباب و عيون لا تنام و لا يجب أن ننس البرنامج المفيد
الصحة تاج الذي اختفى من المخطط الإذاعي بدون سابق إنذار.
لكن مع كل هذا النجاح الذي حققته و لا تزال فإننا لا يجب أن ننكر أننا نسجل
بين الفينة و الأخرى ملاحظات هامة وجب الوقوف عندها خاصة في برنامج عيون
لا تنام.
البرنامج كما هو معلوم عند كل المستمعين
والمتتبعين, مر بثلاثة مراحل مع حفاظه على عنوانه كما هو. فخلال المرحلة
الأولى حقق البرنامج أهدافه وطموحات مقدمته, وعرف نجاحا كبيرا و لقي
استحسان المتلقي , و لا أدل على ذلك ما كتبته الصحف تنويها به. في تلك
المرحلة كان البرنامج يستضيف اطر و موظفي بعض الإدارات و المراكز التي تعمل
ليلا. و بحنكة مقدمة البرنامج تحاور هؤلاء الأطر إضافة إلى استقبالها
لأسئلة المستمعين
و طرحها على ضيوف البرنامج, فتعم الفائدة.
من بين الأهداف التي حققها البرنامج في مرحلته الأولى انه عرف المتلقي على
العديد من الإدارات و المراكز التي كان يجهلها, و قربه من أجواء عمل هؤلاء
العيون التي لا تنام. واذكر على سبيل المثال أن البرنامج استضاف عبر حلقاته
عمال الطريق السيار , المستشفيات , الموانئ , المطارات ,المحطات الطرقية,
محطات السكك الحديدية , سيارات الأجرة الصغيرة و الكبيرة , المقاهي الليلية
, المخابز ,
الدرك الملكي , عمال إذاعة طنجة في شخص مستقبلي المكالمات الهاتفية محمد
غيلان
و سعيد الرياني , إلى غير ذلك من المصالح المستضافة.
بعد كل هذا النجاح المحقق , فوجئ المتتبع بتغير صيغة
البرنامج , ليهتم في مرحلته الثانية
بتلك الفئة التي تؤرقها بعض المشاكل
وتطرد النوم من أعينها. لكن الحلة الجديدة للبرنامج لم ترق إلى المستوى
المطلوب . فتاه البرنامج وتاهت معه مقدمته في
بحر من المشاكل التي حملت عبر
البريد الالكتروني و أخرى عبر الهاتف, وكل هذا يحدث في غياب حلول ناجعة
للمشاكل. الملفت لنظر أن البرنامج
اتخذ طابعا عاطفيا و كل المشاكل تتحدث عن
الحب و المراهقة.
كل هذه الإرهاصات حملت البرنامج إلى تغيير صيغته للمرة الثالثة باحثا عن
ذاته. لكن هذه المرة فالبرنامج
ينفتح على مكالمات كل من يزاول مهنته ليلا.
لكن للأسف يصعب التحكم و توجيه المكالمات الهاتفية , فترد على البرنامج
مكالمات جادة وأخرى
كاذبة تفقد البرنامج مصداقيته .
هنا وجب الهمس في أذن مقدمة
البرنامج للتدخل الفوري
لحفظ ماء وجه البرنامج و إنقاذ ما يمكن إنقاذه, ليعود البريق للعيون التي
لا تنام و لسهارى الواجب المهني الحقيقيين, ولعل في الصيغة
الأولى للبرنامج
خير حل لذلك. كما نحبذ عودة برنامج الصحة تاج و البرنامج الناجح ميكرفون
الشباب إلى خريطة البرامج الإذاعية في المخطط الإذاعي القادم.