تصاعدت
الأنباء حول قيام قوات عربية بمساعدة القوات السعودية في
حربها ضد
الحوثيين في اليمن لتؤكد عدم قدرة أغنى بلد عربي في دخول
حرب وان كانت
محدودة من دون الاستعانة بقوات أجنبية.
وكشفت
صحيفة الكترونية اسبانية في تقرير كتبه مراسلها من الرباط
"بيدرو كاناليس"
عن قيام قوات خاصة مغربية مدربة على حرب العصابات
بمشاركة القوات السعودية
في حربها ضد الحوثيين اضافة الى ألفين من القوات الخاصة الاردنية.
ونسبت
صحيفة "إمبارسيال" باللغة الاسبانية الى مصادر استخبارية غربية
تأكيدها
تلبية العاهل المغربي الملك محمد السادس لطلب العاهل السعودي
الملك
عبدالله بن عبدالعزيز بارسال قوات مغربية محترفة للقيام بعمليات وراء خطوط
العدو.
يذكر أن مستوى الجيش المغربي متطور بحكم حرب الصحراء المغربية وتدريبه على حرب العصابات.
وتبرز
الصحيفة الاسبانية أن المساعدة العسكرية المغربية للرياض تتزامن
والتوتر
القائم في العلاقات بين الرباط وطهران، حيث قام المغرب بقطع
العلاقات مع
إيران وشن حملة ضد أتباع المذهب الشيعي في المدن المغربية خلال الأشهر
الماضية.
وذكرت
الصحيفة الاسبانية انه ليس من قبيل المصادفة ان ترسل الرباط نخبة قواتها
الخاصة لمساعدة الرياض في مواجهة المد الشيعي المدعوم من ايران.
وشهدت
العلاقات المغربية - الإيرانية توتراً في فترة سابقة، حيث قطعت
العلاقات
في الفترة من 1981-1991، في أعقاب إطاحة الثورة الإسلامية
في إيران بنظام
شاه إيران، وقيام المغرب بمنح حق اللجوء السياسي للشاه المخلوع.
وقطع
المغرب العلاقات مع إيران بداية العام الحالي بسبب ما اعتبره
مسؤولون
مغاربة "قلة احترام" أبدتها إيران تجاه المغرب، بعد أن قام ا
لأخير بانتقاد
تصريحات مسؤول إيراني أعلن أن البحرين كانت تاريخياً الولاية الإيرانية
رقم 14.
ورغم
أن محاولات الاختراق الشيعي للمجتمع المغربي لم تكن الدافع
وراء قطع
العلاقات، حسب ما أعلن وزير الخارجية المغربي آنذاك،
إلا أن الخارجية
المغربية أكدت لاحقاً وجود أنشطة إيرانية مشبوهة
لنشر التشيع بالمغرب،
وكذلك بين أفراد الجالية المغربية في بلجيكا.
ومن
جانبها، سارعت وزارة الداخلية المغربية في أعقاب قطع
العلاقات مع طهران
إلى تشكيل لجان على مستوى كل الأقاليم
لمكافحة كل المظاهر المتصلة بالشيعة
وإيران وحزب الله، وشملت الحملة مسح المكتبات للتأكد من عدم وجود أي كتب
تدعو للتشيع.
وقالت
الصحيفة الاسبانبة ان السعودية تمتلك افضل المعدات العسكرية الحديثة بين
البلدان العربية، الا ان جنودها ينقصهم التدريب والعزم في مواجهة حرب
العصابات التي يشنها الحوثيون، ولمواجهة هذا النقص لجأت الى طلب
المساعدة
العسكرية من بعض الدول العربية ومن ضمنها الأردن والمغرب.
وقدمت
دول مجلس التعاون الخليجي دعما لوجستياً ومعنوياً
الى السعودية في حربها
ضد الحوثيين، الا انه لم يكن كافيا، لذلك طلبت الدعم الاردني.
وارسلت عمان 2000 من قوات النخبة الخاصة لديها الى
الرياض لمساعدتها في حرب الحوثيين بحسب الصحيفة الاسبانية.
وتكشف
المساعدة المغربية الاردنية للقوات السعودية
المعنوي الضعيف للجيش
السعودي الذي تعود الاستعانة بالغير في حروبه كما حدث في احتلال الحرم
المكي من قبل جهيمان العتيبي، ومن بعدها حرب الخليج وقيام القوات
الاميركية بالتمركز في الارض السعودية وقيادة المعركة.
وركزت
الصحيفة الاسبانية في تقريرها على ضعف نظام
الرئيس اليمني علي عبدالله
صالح الذي يواجه حربا شرسة
بدون أي دعم من الغرب الذي يتهمه بالتهاون في
محاربة
تنظيم القاعدة الذي كان من ضمن عملياته الإرهابية اغتيال سبعة
سائحين إسبان في يوليوز 2007.
وبرزت هشاشة القوات اليمنية أثناء مقتل تسعة سياح أجانب على
ارضها 7 المان وبريطاني وكوري في يونيو 2009.
وأضطر
صالح إلى طلب مساعدة الجار الشمالي المملكة العربية
السعودية التي تقلقها
استراتيجية إيران بخلق بؤر توتر وحركات
مسلحة موالية أو تدور في فلكها،
كما هو الشأن مع حزب الله وحركة
حماس الفلسطينية وجيش المهدي برئاسة مقتدى
الصدر وفيلق بدر
التابع للمجلس الاعلى بقيادة عمار عبدالعزيز الحكيم في
العراق.
وتكمن
استراتيجية ايران في خلق جيوب للتمرد الشيعي في أجزاء
من الدول
العربية والإسلامية من أجل إضعاف هيمنة الإسلام السني
المملكة
العربية السعودية بوصفها راعية للأماكن المقدسة للإسلام.
وسبق
للمتمردين الحوثيين أن عرضوا فيلما لما وصفوه "غنائم
سعودية" كان بينها
دبابة أميركية حديثة إضافة إلى معدات عسكرية
مختلفة بينها قاذفات للقنابل
وبنادق قناصة.
وكان
الحوثيون اتهموا الجيش السعودي بتدمير عشرات القرى
وقتل مئات المدنيين،
واستخدام الطيران والأسلحة المحرمة دوليا،
ودعوا إلى التطوع لصد "العدوان
الأجنبي".
وقال
المتمردون في بيان لمناسبة مرور شهر على اندلاع المعارك
مع الجيش السعودي
ان القوات السعودية شنت خلال فترة شهر
أكثر من 600 غارة بطائرات اف 15
وتورنادو واباتشي، مستخدمة
أكثر من 5 آلاف صاروخ، وعشرات آلاف قذائف
الدبابات والمدفعية.
ودخل الجيش السعودي في الثالث من
نونبر الماضي طرفا في الحرب ضد
الحوثيين الذين اتهمهم بقتل ضابط سعودي وجرح 14 جنديا