خوك في اسْويقا وإلى مسكتيش تخود شي اتسرفيقا .

سأبدأ موضوعي بنهاية عنوانه, اي تفاصيل ما قبل و مابعد الكارثة :
الكارثة : اخفاق المنتخب الوطني
الزمان : شبه دائم
المكان : في كل مكان ترفرف فيه راية الفيفا (الرسميات)
بعد كل اخفاق للمنتخب الوطني يتبعه اخفاق آخر, و يكون قاسيا اكثر على الامة المغربية, و سأسرد لكم هنا سيناريو ما قبل الاخفاق و ما بعده, و الاهم ما قبله ..
1- قبل الكارثة: اجتماع المكتب الجامعي, و طرح عدة اسماء لتدريب المنتخب الوطني, تكون بعض الاسماء فقط لتهدئة الجمهور الغاضب و الغيور على وطنه, و الصحافة هي اداة الجامعة في هذه المهمة (مثال :الزاكي اكبر المرشحين لتدريب الاسود) و بعد شهر كامل او اكثر, وحتى ينسى الجمهور ما حدث, تفاجئنا الجامعة بمدرب اجنبي , يكون من العيار الثقيل في سيرته الذاتية و ليس في عمله مع الاسود, كلومير و هنري ميشيل , الجمهور لا حيلة له. يقبل بهذا المدرب لأنه حقق انجازات مع منتخبات اخرى أملا في ان يحقق ولو نصف ما حقق مع منتخبنا, و ينسى انه طالب من قبل بمدرب وطني كفؤ ... مباشرة بعد التعيين و تسليمه الفيلا و السيارة الفخمة يتم تتبيث مساعد له يكون كساعي البريد بين الجامعة و المدرب (نتيجة : تدخل في شؤون المدرب, اي لا نستفيذ من المدرب في حد ذاته) ... تليه اجراء مبارة ودية مع فريق اوروبي قوي او ضعيف مهما كانت الاستحقاقات القادمة , يتم اقامة مباراة المنتخب خارج البلاد و الفوز بالمبارة اكيد اداءا و نتيجة ما دامت مبارة ودية , بعد المبارة تعليق الصحافة و اشادته بالمنتخب و كأنه فاز بكأس العالم (مثال :المغرب المرشح الاول للفوز بكأس افريقيا ) , يتم تخدير الشعب بهذه المبارة و بتعليق الصحافة, في حين الواقع شيء آخر و هو الذي سينكشف في المباريات الرسمية و هذا شيء عادي ما دام لم تكن هناك استعدادت حقيقية و رغبة و حب للوطن من قبل المدرب, و لا الصحافة غيورة على الوطن, أي تكتب ما تلحظ و ليس ما تلحظ الجامعة ... النكسة تأتي لتكشف عن المستور و يغضب الجمهور من جديد , يتم اقالة المدرب استجابا لمطلب الجمهور الساذج الذي يبرر بالمدرب و اللاعبين و الذنب الاول هو على الجميع, و بنسبةأكثر على سياسة الجامعة و بنسبة اقل اللاعبين ...
2- بعد الكارثة : يتكرر نفس سيناريو ما قبل الكارثة, و هذا ما لاحظناه مع تروسيه, حيث بعد اخفاق 2006 جلبنا هنري ليفشل في 2008, و بعده لومير 2009, و التركيبة الرباعية 2009 وكلهم فشلوا
لماذا نغير المدربين ولا تتغير السياسة ؟؟
أختم موضوعي البسيط بالعنوان اعلاه :
"ليس العيب في أن تخطئ لكن العيب ان تكرر نفس الخطأ, و تبقى متفرجا عليه"
اتمنى ألا يتكرر نفس السيناريو, و لي سيناريو آخر اتمنى ان يعتمدوه في مسلسلهم القادم و اكيد النهاية ستكون سعيدة و مرضية للجميع ان شاء الله
1- جلب مدرب من الآن و اعطاءه كل الوقت لتأسيس المنتخب, على الاقل سنتين
2- لا تهم جنسية المدرب لكن يهم ان يكون المدرب صارما و قوي الشخصية و له رغبة في العمل و يسعى للمجد
3-وضع اهداف للمدرب و هي التأهل لكأس افريقيا القادمة و الوصول الى النصف على الأقل
4- اعطاءه كامل الحرية و عدم التدخل في شؤونه
5- اجراء مقابلات ودية كثيرة, حسب الاستحقاقات القادمة قصد الحصول على الانسجام
6- توفير المناخ الملائم لعمل المجموعة و هنا اقصد ابعاد المفسدين من الاعلاميين و الصحافيين و حتى بعض المرايقية من الجامعة
7- محاسبة المدرب في نهاية مهمته و ليس في المباريات الودية فالاستقرار مهم.
هذه مجرد اقتراحات حتى نتفادى الكارثة من جديد, و نأمل خيرا بتغيبر الجامعة و المدرب, و نأمل ان تتغير السياسة ايضا و يعود الاسد من جديد ليزأر عاليا في افريقيا..
تحياتي