قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
قراءة القرآن على القبور بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فإنه لا ينبغي لنا نحن أن نبتدعها من عند أنفسنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما صح عنه : " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " زاد النسائي : " وكل ضلالة في النار "
والواجب على المسلمين أن يقتدوا بمن سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى يكونوا على الخير والهدى لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم .
نور على الدرب فتاوى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى ج1 ص 18
10.قراءة آية الكرسي والمعوذات بصوت مرتفع عقب الصلوات :
سؤال :
إذا صلينا يأمرون واحداً بدبر كل صلاة فرض ليرفع صوته بقراءة آية الكرسي و " قل هو الله أحد " مع المعوذتين وإذا انتهى من القراءة يقرأ كل واحد من الجماعة آية الكرسي والمعوذتين من أولها إلى آخرها
هل هذا وارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي بدعة ؟
وهل علي أن أوقفهم على هذا وأواظب عليه أم لا ؟ مع أنني أعرف أن قراءة آية الكرسي والمعوذتين ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهل يجوز أن يرفع أحد من المصلين صوته دبر كل صلاة فرض بقراءة آية الكرسي وغيرها بقصد تعليم من لا يعرف قراءة آية الكرسي والمعوذتين .
الجواب :
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه وبعد :
لا يجوز رفع الصوت بقراءة ماذكر عقب الصلوات لا من أحد المصلين ولا من جماعتهم ولو بقصد التعليم بل هو بدعة لعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد ثبت عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد "
وعلى هذا ليس لك أن توافقهم على بدعتهم بل عليك أن تنكر ذلك وتبين لهم الحق بقدر ما تستطيع بالحكمة والموعظة الحسنة لقوله تعالى : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن " .
ولما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإنه لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان "
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السؤال الأول من الفتوى رقم 8740
سؤال :
هناك بعض الأفعال يفعلها بعض الناس إذا خرجوا إلى البر يجلسون ثم يأتي أبوهم أو أحد الأشخاص يقرأ آية الكرسي والمعوذات ثم يخط على المكان أو على البيت فما حكم هذا الفعل ؟
جواب :
بعض الناس إذا خرجوا في استراحة أو نزهة اجتمعوا جميعاً ثم خطوا عليهم خطاً ثم قرأ عليهم كبيرهم من أب أو أخ أو غيرهما آية الكرسي
وهذا بدعة لم يكن معروفاً في عهد السلف الصالح والذي يشرع أن كل واحد منهم يقرأ آية الكرسي لأن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح فالسنة أن يعلموا ويقال كل واحد منكم يقرأ آية الكرسي .
لقاء الباب المفتوح 37/28 الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
11.كتابة سورة أو آيات من القرآن في لوح أو طين أو قرطاس وغسله بماء أو زعفران وشرب الغسالة رجاء البركة أو استفادة علم أو كسب مال أو صحة وعافية .
قالت اللجنة الدائمة :
كتابة سورة أو آيات من القرآن في لوح أو طين أو قرطاس وغسله بماء أو زعفران أو غيرهما وشرب تلك الغسالة رجاء بركة أو استفادة علم أو كسب مال أو صحة وعافية ونحو ذلك فلم نعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله لنفسه أو غيره ولا أنه أذن فيه لأحد من أصحابه أو رخص فيه لأمته مع وجود الدواعي التي تدعو إلى ذلك .
ولم يثبت في أثر صحيح فيما علمنا عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - أنه فعل ذلك أو رخص فيه .
وعلى هذا فالأولى تركه وأن يستغني عنه بما ثبت في الشريعة من الرقية بالقرآن وأسماء الله الحسنى وما صح من الأذكار والأدعية النبوية ونحوها مما يعرف معناه ولا شائبة للشرك فيه وليتقرب إلى الله بما شرع رجاء المثوبة وأن يفرج الله كربته ويكشف غمته ويرزقه العلم النافع ففي ذلك الكفاية ومن استغنى بما شرع الله أغناه الله عما سواه والله الموفق .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى رقم 1538
يتبع ,,,