المنزلة.. جماعة مهمشة لا تثير أوضاعها اهتمام المنتخبين

طنجة 24 - جمال الصغير

الصورة: عبد الإله أفيلال, رئيس مجلس جماعة المنزلة

يبدو ان الأوضاع الاجتماعية والعزلة التي تعيشها الدواوير التابعة للجماعة القروية المنزلة، لم تقنع أعضاء المجلس الجماعي بالحضور إلى أشغال الدورة العادية لشهر يوليوز، من أجل مناقشة جملة من النقاط المرتبطة بالحياة العامة لساكنة الجماعة.

وقد سجل متتبعون للشان المحلي بجماعة المنزلة، باستياء كبير غيابا ملحوظا لشريحة كبيرة من المنتخبين كانوا مطالبين بمناقشة جملة من القضايا الحيوية التي تهم قضايا متعددة بتراب ذات الجماعة القروية التابعة لعمالة طنجة أصيلة، وعلى رأسها ربط الدواوير وعددها 17 دوارا تابع للجماعة، بخدمات الماء الشروب.

ووفق نشرة عممتها رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، فإن هؤلاء المنتخبين المتغيبين، كان من المقرر أن يطلعوا على عرض للمكتب الوطني للماء والكهرباء، بشأن الوضعية الخاصة بمشروع تزويد الساكنة بالماء الشروب، وتقديم البيانات عن عدد المشتركين وفق شروط الاتفاقية الموقعة معه من طرف المجلس لقروي منذ سنتين، لكن غياب ممثل عن المكتب هو الآخر حال دون إطلاع القلة القليلة من الأعضاء الحاضرين.

وتنص الاتفاقية المبرمة بين الجماعة القروية للمنزلة وبين المكتب الوطني في هذا الصدد، على منح الإيصالات الفردية للسكان داخل الدواوير مقابل تسديد مبلغ مالي حدد قيمته في 3500 + 800 درهم يتم أداؤه عبر أقساط. لكن بالرغم من ذلك فإن سكان الدواوير التابعة للجماعة، وعددها 17 دوارا، لم يستفيدو من أي من هذه الخدمات، حسب ما أثارته النقاشات في هذا السياق.

ومن جملة القضايا الحساسة التي لم تسترعي ممثلي ساكنة المنزلةّ، مسألة الخصاص المهول في التغطية الصحية، حيث أن الجماعة لا تتوفر سوى على مستوصف وحيد يبعد بمسافات بعيدة عن الدواوير، وهو المعطى الذي ينضاف إلى افتقار هذا المرفق الاستشفائي التابع للجماعة، إلى الخدمات الصحية الضرورية، بحيث لا يتوفر على طبيب بعد مغادرة الطبيبة الوحيدة التي كانت تابعة للجماعة، فهو لا يتوفر به إلا ممرضان. كما يشكو من نقص حاد في الأدوية ووسائل العلاج ،..ومن جانب آخر ، تتوفر الجماعة على سيارة إسعاف خاصة تستعمل في حالة الضرورة.