عبرة وعظة لمن يتعظ ..
بعض العرب والمسلمين الذين احترفوا مهنة جمع المال وتكديسه - كبعض أمراء وملوك وسلاطين ورؤساء ورجال أعمال كباروتجار- بطرق شرعية وأخرى غير شرعية ولا ينفقون مما جمعوه على فقراء الأمة ومعوزيها وكأنهم يظنون أنهم لن يموتوا أبدا ..حتى إذا ما جاءهم الموت بغتة أومرضوا دعوا الله مخلصين له الدين أن يرفع عنهم البلاء.. وندموا على ما فاتهم في الأيام الخوالي ..حيث لا ينفع الندم .
وهم الذين يتلون يوميا تقريبا " جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخلده كلا......"
" ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر....."
من أمثلة هؤلاء أعداد كبيرة منتشرة على طول وعرض مساحة الأمتين العربية والإسلامية وإخوانهم المسلمين يموتون جوعا في كل من فلسطين والصومال وغيرها من البلاد الفقيرة الغنية بثرواتها هؤلاء المترفون الذين تنطبق عليهم النكتة العبرة التالية :
أحد هؤلاء بعد أن بلغ حبه لجمع المال درجة كبيرة أصبحت لا تطاق.. نسي كل شيء..صلة الرحم.. الإنفاق في سبيل الله ...إلا جمع المال وتكديسه لم ينسه ولم تغب عنه وسائل الاستحواذ عليه .... فهو يحفظها عن ظهرقلب وببديهة عظيمة لا تضاهيها أية سرعة بديهة أخرى ..فمنح قصرا منيفا في الجنة.. ومن شدة لهفه على التراكم وزيادة رصيده بمجرد ما تسلم مفاتيح ذلك القصر قام بتأجيره لغيره فورا ودخل النار.
أعاذنا الله منها وإياكم
أعجبني فنقلته لكم